منى مينا لـ"الوطن": طبيب "المنيرة" لم يرفض معالجة الإخواني وكاميرا الاستقبال أثبتت سحله
كذبت "منى مينا" عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، ما تردد حول رفض أحد أطباء مستشفى المنيرة العام، علاج "إخواني" مُصاب في اشتباكات دارت الأحد الماضي أثناء احتفالات الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر وتعدي الطبيب على ضابط شرطة، حيث تم اصطحاب الإخواني من قبل أحد ضباط قسم السيدة زينب إلى المستشفى لإسعافه.
وأوضحت "مينا"، أنها توجهت إلى المستشفى في اليوم التالي مباشرة، بصحبة الدكتور "أحمد شوقي" عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، للتعرف على تفاصيل الواقعة، والتي أثبتت أن ضابط الشرطة أحضر المريض "سعد محمد عبد الله" مُصاب بقطع أعلى الفخذ، يحتاج إلى خياطة، والذي استقبله الطبيب "محمد مسلم" طبيب جراحة في استقبال المستشفى، التي يطلقون عليه غرفة العمليات المُصغرة، وأثناء قيام الطبيب بعمله وتخييط الجرح، فُتح باب غرفة الاستقبال، وأطل الضابط، ما أثار الطبيب حرصًا منه على خصوصية المريض الذي جرد بنطاله لعلاج الجرح، فصرخ الطبيب في وجه الضابط "لو سمحت اقفل الباب مينفعش تفتحه قدام اللي رايح واللي جاي".[FirstQuote]
وتابعت، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الضابط بالفعل قام وقتها بإغلاق الباب، لكن بعد دقائق زاد عدد رجال الأمن، وتم فتح باب الغرفة مرة ثانية، كرر الطبيب طلبه بإغلاق الباب حتى يُكمل عمله، فرد عليه الضابط "افرض إن العيان هرب"، أوضح الطبيب "مسلم" أن الغرفة ليس بها سوى شباك صغير مُغلق بالحديد، وليس هناك منفذ خروج سوى الباب الذي تقف عليه قوات الأمن، لم يهدأ الضباط الذي صرخ في وجه الطبيب "شوف شغلك وانت ساكت"، وتطورت الأمور لمشاداة كلامية، ثم دخل الضابط واعتدى على الطبيب بالضرب المُبرح، كما أكدت "مينا" أن هذا الاعتداء طال كل من حاول تهدئة الأمور من فريق المستشفى، حيث تم الاعتداء أيضًا على ممرضة وطبيبين آخرين، قام الضابط وقتها بوضع الحديد في أيدي الطبيب "محمد مسلم" وسحله على بلاط المستشفى من غرفة الخياطة بالاستقبال حتى "بوكس" الشرطة أمام أبواب مستشفى المنيرة، والتي تثبته شهادات عمال المستشفى، وتسجيلات كاميرا الاستقبال، وفقًا لحديث منى مينا.
كما كذبت "مينا" الأقاويل التي ترددت حول رغبة الطبيب معالجة المريض في مستشفى أخرى، أو قيامه بقطع قميص الضابط، والتي وصفتها بـ "الكلام المتناقض" وغير الحقيقي، موضحة أن مستشفى المنيرة من المستشفيات التي يتكرر الاعتداء عليها، وتطلب الحماية دائمًا من قسم "السيدة زينب"، وأشارت إلى أن الطبيب "محمد مسلم" بشهادة النقابة وشهادة زملائه، طبيب مشهود له بالهدوء والأخلاق الطيبة، وبعد إثبات الواقعة في القسم، وتدخل وزارة الصحة والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تم إخلاء سبيل الطبيب على ذمة التحقيقات، التي اتهم فيها "مسلم" بالاعتداء على ضابط شرطة أثناء تأدية عمله، ورفض معالجة مريض إخواني، لكن الأمر المُثير أن الضابط المُشارك في الواقعة هو ضابط مباحث بقسم السيدة زينب، ما يحول دون مشاركة في إدارة التحقيقات، على حد تصريحاتها، التي أكدت أن الطبيب لا ينظر إلى هوية المريض إذا كان إخوانيا أو غير ذلك، هو في النهاية يقوم بواجبه.
فيما قام الطبيب "محمد مسلم" بعمل تقارير طبيبة تُبت الاعتداء عليه، والتي أوضحت إصابات في الوجه، حيث ستقوم نقابة الأطباء بتقديم شكوى تتهم فيها الضابط بالتعدي على الطبيب أثناء إسعافه المريض، كما حملت "منى" إدارة المستشفى والدكتور "أحمد شوقي" مسؤولية الحفاظ على "الفيديو" الذي يُثبت عكس الوقائع المنسوبة في التحقيق ضد الطبيب، والتي توضح عمليات الضرب والسحل للطبيب "محمد مسلم".